اطلقت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين عريضة دولية تطالب بوقف تسييس المشاعر الإسلامية في السعودية, وذلك بعد تسييس إدارة الرياض للأماكن الدينية , واستغلال المشاعر الإسلامية المقدسة لإجبار الأفراد والدول الإسلامية على دعم التوجهات السياسية للمملكة العربية السعودية. حيث تعمل إدارة الرياض على تصفية حساباتها السياسية عن طريق اعتقال وترحيل المعتمرين والتحقيق معهم, وحرمان دولاً إسلامية بأكملها من الحج والعمرة, وربط حصص الحج والعمرة بالمواقف السياسية للدول الإسلامية, وخلط التوجهات والتطلعات السياسية و الاقتصادية للسعودية بالدين عن طريق استخدام المنابر الإسلامية في السعودية للتسويق لقرارات الحكومة السياسية, وأيضا توزيع حصص الحج على الدول الإسلامية بصورة غير عادلة حسب سياسات الدولة الإسلامية.
وطالبت الهيئة الدولية من جميع شرائح المجتمع من المسلمين حول العالم المشاركة في توقيع العريضة للضغط على السلطات السعودية بوقف انتهاكاتها ضد الأفراد والدولي الإسلامية الذين يختلفون مع سياسة السعودية, وأيضاً للمطالبة بإشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية في إدارة الأماكن الإسلامية المقدسة في السعودية , حيث أنه من شأن مشاركة الحكومات والمؤسسات الإسلامية حول العالم ضمان حيادية الأماكن المقدسة وعدم تسيسها وعدم حرمان المسلمين حول العالم من الحج والعمرة لأي سبب كان وضمان تأديتهم لمناسكهم بحرية وبدون قيود، والتوزيع العادل لحصص الحجاج بين الدول الإسلامية.
وتشير الهيئة الدولية الى أن السعودية تمارس الابتزاز السياسي ضد الدول الإسلامية والذي بدوره يؤدي الى حرمان المسلمين من تأدية مناسك الحج والعمرة، وتستغل الحج لتصفية حساباتها مع الدول التي تعارضها سياسياً ولفرض اجندتها السياسية على جميع الدول لأنها تعلم بأن جميع المسلمين والدول الإسلامية بحاجة ماسة لتأدية هذه الفريضة الإسلامية الخامسة. وتضيف الهيئة الى ان الإدارة السعودية الحالية لا تستحق ان تدير الأماكن الإسلامية المقدسة وأنها فشلت فشلاً ذريعاً في إدارة شؤون الحج والعمرة.
وجددت الهيئة مطالبتها السلطات السعودية بوقف مثل هذه الممارسات وضرورة احترامها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي وقعت عليه السعودية، وبشكل خاص المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.
يشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.. وتقول الهيئة إن عمقها تمثله كل الدول الإسلامية، وأنها تحرص على ضمان عدم إضرار السعودية بالأماكن المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإدارة غير الكفؤة أو أي نوع من الإدارة المبنية على سياسات مرتبطة بأفراد أو أشخاص متنفذين.