تدين الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين النهج الذي يمارسه تركي أل الشيخ وهيئةالترفيه التي يقودها وذلك بسبب السياسة المتعمدة لضرب رمزية وقدسية بلاد الحجاز لدى المسلمين خاصة مكة والمدينة. وتعتبر الهيئة أن مكة والمدينة في خطر محدق يهدف لمحو كينونتها الدينية والروحية واستبدالها بتقاليد غربية تحت مسميات الترفيه.
حيث قد لاحظت الهيئة وطواقم عملها تصاعد خطير في ترك الشباب السعودي المفاهيم الدينية واستبدالها بسلوكيات غربية خطيرة منها حفلات ماجنة وراقصة تقام في مكة والمدينة وليس الرياض فقط. حيث تم رصد اقامة اكثر من ٤٠ حفلا صاخبا منذ بداية هذا العام ٢٠٢٢.
وقد رصدت الهيئة تسيب متعمد من قبل اجهزة الشرطة والاجهزة ذات العلاقة في ضبط السلوكيات العامة في الكثير من مشاريع هيئة الترفيه وممثليها والمستفيدين منها.
وتعتبر الهيئة ان تركي ال شيخ ينفذ سياسة تبدو مدروسة لضرب القيم الدينية لدى المواطن السعودي بالاضافة للمساس بقيمة ارض الحجاز حيث يتم الآن إستقطاب الشباب والعربي لحفلات ماجنة وراقصة تقام في المملكة بدلا من دعوتهم لاداء السنة والفرائض.
وتلقت الهيئة اكثر من ٣٥ شكوى في شهر يناير و٢٠ شكوى في فبراير تفيد باقامة حفلات صاخبة صاحبها اجواء عير محتشمة وغير لائقة في مسافة لا تقل عن ٣ كيلو مترات من الكعبة المشرفة. حيث تم ارسال بعضا من الصور والفيديوهات لتلك الحفلات التي عقدت في بيت أحد الشخصيات النافذة مقرب من امير المنطقة بالاضافة لفندق فاخر.
وتضيف ادارة الهيئة ان التجرأ في التعدي على الحرمات الدينية في بلاد الحجاز (المملكة العربية السعودية) أصبح شي عادي للغاية ويحظى حماية أولي الأمر بما في ذلك ولي العهد الذي يقدم الدعم والحماية لتركي ألف الشيخ.
وفي ضوء تلك الحقائق الهامة تطالب الهيئة القيادة والحكومة السعودية بالأتي:
١- عدم إقامة أي حفلات صاخبة أو ماجنة أو ماشابه بالقرب من أيا
٢- منع دخول الوفود الاجنبية للمقدسات حيث تم رصد عدة حالات للتصوير الذي يمس بقدسية تلك الاماكن.
٣- منع هيئة الترفيه من ممارسة اي انشطة تضر بالصورة الرمزية والروحية للمقدسات وتغييبها عن تلك الاماكن بصورة كاملة.
٤- عدم السماح للشركات الفنية وشركات انتاج الافلام ذات الاهداف المغرضة بالعمل والتصوير في تلك الاماكن حيث قامت هيئة الترفيه بإصدار عدة تراخيص لشركات امريكية بعضها منخرط في افلام اباحية خادشة للحياة.
٥- انشاء هيئة رقابة داخليه تشرف على البنود أعلاه تكون الهيئة ومندوبين عنها من دول اسلامية عدة يعملون على حماية تلك المقدسات والتاكد من عدم المساس بها بشكل مطلق.
واشارت الهيئة ان كل تلك الأمور ما هي الا تمهيد لخطط خطيرة مستقبلا لتحديد مواسم الحج والعمرة وايقافها في بعض الاحيان تحت عدة ذرائع وهي خطة مدروسة لمحاربة الدين الاسلامي بشكلٍ عام.
يشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.
والهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين هي مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. وتستند الهيئة في عملها إلى مرجعية إسلامية والحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.
والجدير بذكره، أن الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين أدانت قرار السلطات في المملكة العربية السعودية بإلغاء موسم الحج للعام الحالي واقتصاره على المواطنيين المقيمين داخل المملكة بحجة جائحة فيروس كورونا.