ادانت الهيئة الدولية لمراقبة ادارة السعودية للحج اعتقال سلطات الرياض لرجل الدين والداعية الاسلامي السعودي الشيخ عمر عبد الله ال مقبل الحاصل على ماجستير في السنة النبوية والذي يعمل استاذا في كلية الشريعة في جامعة القصيم, وذلك بسبب مقطع انتشر له هذا الاسبوع يعبر فيه عن رأيه وينتقد ممارسات هيئة الترفيه في السعودية. حيث قال الشيخ عمر المقبل في خطبته ان نشاطات هيئة الترفيه تسلخ المجتمع عن هويته, وتحدث عن الاثر السيء لانشطة الترفيه وان هذه بلاد الحرمين الشريفين وان هذه المهرجانات تسفيه وتغريب لا ترفيه وجلب لسخط الرب وعقوبته.
ومن جهة اخرى فانه في العام الماضي قد تم اعتقال الشيخ ناصر العمر لأستاذ الجامعي سابقا في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من قبل النظام السعودي. مع العلم بان السلطات السعودية قد استدعته للتحقيق في وقت سابق واغلقت حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد تغريداته التي تحدثت عن التحولات الاجتماعية في المملكة العربية السعودية ورفضة ان يكون لسان الحكومة السياسي امام المواطنين في السعودية ومعارضته لمنع المملكة السعودية المسلمين من الحج.
وتؤكد الهيئة الدولية بأن النظام السعودي يتخبط وبعتقل كل من يرفض ان يؤيد قرارت ومواقف الحكومة السعودية السياسية من الدعاة وتم اعتقال الكثير من الدعاة سابقاً لنفس الاسباب. ومازالت السعودية تستخدم المنابر الاسلامية في الحرمين وفي المملكة السعودية في السياسة ولنشر الحقد والكراهية ضد دول اسلامية معينه لا تتفق مع سياسات النظام السعودي الخارجية.
وترفض هيئة المراقبة هذه الاعتقالات وتطالب من الادارة السعودية بعدم تسييس المنابر الاسلامية في الحرمين وتطالب الهيئة باطلاق سراح كافة المعتقلين الدعاة من السجون السعودية فوراً , وتدعوا الدول والحكومات الاسلامية في المشاركة في ادارة المشاعر الاسلامية في السعودية بعد تمادي النظام السعودي في الاستخدام السيء لملفات العبادة الاسلامية في السعودية.
تهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وايضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة. وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.