تلقت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين 3400 شكوى تقريبا من حجاج مسلمين من مختلف دول العالم وحجاج تم رفض تأشيراتهم وحرمانهم من الحج لأسباب سياسية منذ بداية موسم الحج 2019 وقالت الهيئة بان شكاوى الحجاج كانت مختلفة عن بعضها حيث اشتكى البعض من عدم منحه تأشيرة الحج بالرغم من استيفاء كافة الشروط وبعضهم اشتكى من رفضهم من التأشيرة لأسباب سياسية, واشتكى الكثيرين من البنية التحتية في الحج والنظافة وأنظمة الامن والسلامة وعدم ملائمة الفنادق وغرفها للحجاج واشتكى الكثير من الحجاج أيضا من معاملة الامن السعودي المهينة معهم.
وقال احد المسلمين الموريتانيين في شكواه للهيئة بانه قد تقدم لطلب التأشيرة في باريس ومع استيفاءه كافة الشروط لم يتم منحة التأشيرة لأنه يعتبر عضو في الحزب المعارض للحكومة في بلده الأصلي, والحكومة في بلده الأصلي تربطها علاقات قوية مع الإدارة السعودية. وقال شخص اخر من الجزائر في شكواه ,” بان الرحلة الى الأراضي السعودية كانت سهله حتى وصلنا الى السكن, حيث ان الفندق غير مناسب للاستخدام الادمي بتاتا ولم نستطيع النوم ولا الدخول اليه وبقينا نفترش الأرض بالخارج وطلبنا تدخل الجميع ولم يتدخل احد من الإدارة السعودية وبتنا نشعر باننا هناك اهمال وتقصير واضح من قبل إدارة الحج حتى تدخل مندوبون من الحكومة الجزائرية وتم حل الموضوع.”
وتحدث احد المواطنين الفلسطينين السوريين المتواجد في لبنان ,” نويت الحج هذا العام ولكن تم حرماني مع الكثير من الفلسطينين لان الحكومة السعودية لا تعترف بنا ولكني دعوت الله ان يقبل حجتي من هنا لاني عملت ما بوسعي للذهاب الى الحج ولم يتم منحي التأشيرة, حسبي الله ونعم الوكيل.”
وأكدت الهيئة بانه قد حان الوقت لإيجاد إدارة إسلامية شاملة مكونة من المؤسسات والدول الإسلامية لإدارة الأماكن الإسلامية المقدسة في السعودية بعد فشل الإدارة الحالية وذلك لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء والاهتمام بالبنية التحتية وضمان عدم تأثر الحج بالاختلافات السياسية بين الدول وعدم استفراد السعودية باتخاذ القرارات التي تخص العالم الإسلامي.
تهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وايضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة. وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.