نظمت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤتمراً دولياً في تايلند بالشراكة مع بعض المؤسسات المحلية التايلندية للمطالبة بمشاركة الدول والحكومات الإسلامية في إدارة المشاعر الإسلامية المقدسة في السعودية، وشارك في المؤتمر العديد من العلماء والأساتذة والباحثين وممثلي المرجعيات الدينية والمجتمعية التايلندية. وتحدث في المؤتمر عضو البرلمان السيدة نولجان سامارت كومبان ومسؤول مكتب الحج والعمرة في تايوان السيد سومتشاي والأستاذ محمد أفندي والدكتور عمران مالوليم والدكتور جاران مالوليم والبروفيسور الياس كيتيتاري والإمام فوثيواي وانجبو والسيد موك سليمان
وقد ناقش المشاركون في المؤتمر عدة ملفات خاصة بفشل الإدارة السعودية بإدارة المشاعر في الحرمين واستفرادها في إدارة الحج والعمرة واستخدام الحج والعمرة كورقة ضغط على الدول الإسلامية من أجل تحقيق مكاسب سياسية ومنع وحرمان العديد من الأفراد والدول الإسلامية من الحج والعمرة لأسباب سياسية واعتقال الحجاج والمعتمرين والتحقيق معهم حول ملفات سياسية متعلقة بدولهم او أفكارهم وتدمير الآثار الإسلامية والإهمال والتقصير في تأهيل البنية التحتية للحرمين واستغلال المنابر الإسلامية من اجل دعم قرارات الدولة السعودية السياسية والتحريض على دول إسلامية لها خلافات مع النظام السعودي وتبديد أموال المسلمين من عائدات الحج والعمرة على الأمراء والصفقات التي ليس لها علاقة بالحج والعمرة. وقد عبر المشاركون في المؤتمر عن رفضهم لممارسات السلطات السعودية باستخدام الحج والعمرة ضد المسلمين المعارضين لسياسة المملكة.
وقد تحدث المشاركون حول الأهمية الإسلامية للحج والعمرة من منظور تاريخي , حيث تم سرد التطور التاريخي للحج والعمرة منذ أن فرضة الله تعالى على المسلمين كما ورد في صدر سورة آل عمران وهي قوله تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) آل عمران/.97 مروراً بالصحابة رضي الله عنهم والخلفاء الراشدين ووصولاً لحكم آل سعود اليوم. وأكد الحضور انه يجب اتخاذ خطوات عملية من اجل اشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية في إدارة المشاعر الإسلامية في السعودية وذلك بعد فشل وقصر الإدارة الحالية في إدارة الشاعر بطريقة سليمة لضمان مواسم حج وعمرة ناجحة بدون كوارث وانتهاكات.
وفي نهاية المؤتمر تم التأكيد على عدة نقاط هامة مثل أنه لا يحق لأي شخص منع المسلمين من الحج والعمرة لأسباب تتعلق بالمعارضة السياسية وأن حرمان المسلمين من أداء الحج والعمرة لا يعد عملا ًاسلامياً وليس من حق أي أحد ان يضع العراقيل امام الحجاج والمعتمرين ويجب على المسلمين في شتى بقاع الأرض التدخل لمنع تكرار حالات الحرمان والمنع بدون وجه حق وأن جميع المسلمين متساويين في الحج حيث قال الله تعالي في سورة الحج,” إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ.” 25 الحج , وقال تعالى,” وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ.” الحج 27. وقال عالى,” إِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ.” الحج 26
يشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة. وتقول الهيئة إن عمقها تمثله كل الدول الإسلامية، وأنها تحرص على ضمان عدم إضرار السعودية بالأماكن المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإدارة غير الكفؤة أو أي نوع من الإدارة المبنية على سياسات مرتبطة بأفراد أو أشخاص متنفذين.