دعت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفين إلى عقد اجتماع إسلامي شامل للخروج برؤية موحّدة حول مصير موسم العمرة والحج في ظل تفشّي فيروس “كورونا” (كوفيد – 19) المستجد.
وأكّدت الهيئة، في بيان لها وصل “الشرق الإخباري”، على أنّه لا يجب ترك مصير شعائر العمرة والحج للسلطات السعودية لتقرر فيهما بشكل منفرد، مطالبة بانعقاد اجتماع إسلامي شامل للخروج برؤية موّحدة فيما يتعلق بإدارة الحرمين في هذه المرحلة بما يحقق مصالح واعتبارات المسلمين في جميع أنحاء العالم.
ونبّهت إلى أن قرار منع المعتمرين من الوصول إلى المواقع الإسلامية المقدسة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، أمر يتعلق بالمسلمين جميعا ولو أنّه ضروري بالنسبة لتدابير الوقاية.
وأشارت إلى وجود اختلافات في الآراء تطرح بعضها أنّ الدين مقدم على الاعتبارات الصحية، وأن الحج شعيرة لا يمكن إلغاؤها، وبالتالي يجب أن يكون القرار بشأن ذلك جماعيًا دون سيطرة منفردة من السلطات السعودية.
وأعربت الهيئة الدولية عن معارضتها لانفراد السلطات السعودية في تعليق العمرة من دون أي تواصل مع الدول الإسلامية، وبما بتجاهل العديد من المعتمرين الذين يتحملون قوائم انتظار طويلة ويستثمرون مدخراتهم للقيام بالرحلة الدينية.
وكان النظام السعودي قرّر يوم 26 فبراير/شباط المنصرم إغلاق الحرمين الشريفين في وجه المعتمرين بشكل مؤقّت، زاعمًا أن القرار هو “إجراء وقائي” تحسّبًا لتفشي فيروس كورونا الوبائي بين المعتمرين والزائرين.
ولم تحدد الرياض الدول التي سيتأثر مواطنوها بقرارات منع المعتمرين من زيارة الحرمين الشريفين، لكنها قالت إن ذلك سيتم “وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة بالمملكة”.
كما أعلن النظام السعودي يوم 4 مارس/آذار الجاري وقف العمرة أيضًا في وجه المواطنين والمقيمين على الأراضي السعودية، زاعمًا أنّ القرار جاء كإجراء وقائي، ويأتي ضمن التدابير الاحترازية للحد من انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد – 19) ومنع وصوله إلى الحرمين الشريفين.