عقدت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤتمرا صحفيا هاما في الهند موجهاً للامة الإسلامية في جميع انحاء العالم, وقالت الهيئة في بيانها بان الإدارة السعودية الحالية تستغل الاماكن المقدسة وملفي الحج والعمرة لتحقيق اطماعها السياسية على حساب المسلمين. وأضافت الهيئة بان الإدارة السعودية قد دمرت وشوهت الصورة الإسلامية للحج وحولت أماكن المشاعر المقدسة الى مدن شبيهه جدا بالأماكن المشهورة في الغرب وأوروبا وامريكا وافقدتها الحضارة والوجه الإسلامي, وأيضا تم كشف الكثير من عمليات الفساد في الحج بداية من توزيع تأشيرات الحج على حلفاء وأصدقاء النظام وأيضا بيع التأشيرات في السوق السوداء للدول الإسلامية وتوزيع العائد على الامراء في السعودية , وأيضا استخدام أموال المسلمين المدفوعة للحج في محاربة دول إسلامية ومحاصرة أخرى.
وأكدت الهيئة بأن السعودية اهملت وفشلت في إدارة المشاعر المقدسة بينما اهتمت بالأنشطة الترفيهية على حساب الدين الإسلامي، وسيست السعودية العبادات وحرمت شعوبا بأكملها من الحج بسبب الخلافات السياسية وخلطت التوجهات والتطلعات السياسية والاقتصادية للسعودية بالدين عن طريق استخدام المنابر الإسلامية في السعودية لتسويق قرارات الحكومة وممارسة سياسة منع واعتقال وترحيل وابعاد المسلمين سواء من بداية التقدم للتأشيرة او عند القدوم الى ارض الحرمين.
وطالبت الهيئة في مؤتمرها الصحفي من الامة الإسلامية بالتدخل العاجل وتكليف إدارة إسلامية شاملة مكونة من جميع الدول الإسلامية لإدارة الحج وكافة المشاعر الإسلامية بعد فشل وتقصير الإدارة الحالية واهمالها للحج واهميته، وقالت الهيئة بانه قد حان الوقت لتغيير الإدارة الحالية واستبدالها بإدارة إسلامية شاملة تكون السعودية عضو واحد من عدة أعضاء لضمان عدم استفرادها باتخاذ القرارات التي تهم جميع المسلمين ولضمان حيادية الأماكن المقدسة بالسعودية , وايضا لضمان تطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وضمان عدم تسييس الحج مرة أخرى كما هو حاصل الآن في السعودية، والتوزيع العادل لحصص الحجاج بين الدول الإسلامية.
تهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وايضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة. وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.