قالت الهيئة الدولية لمراقبة ادارة السعودية للحرمين بأن النظام السعودي يولي اهتماما كبيراً للسياحة والفنون أكثر من الإهتمام بالشعائر الدينية, ويتعامل مع الشعائر الدينية من منظور مادي بحت. قد اعلنت الحكومة السعودية عن حزمة تسهيلات كبيرة على تأشيرات الحفلات والفعاليات, حيث يمكن للأفراد الحصول على تأشيرة لحضور الفعاليات الفنية والترفيهية في مدة اقصاها 24 ساعه, واحياناً يتطلب الحصول على التأشيرة لحضور سباق للسيارات دقائق معدودة, بينما تأشيرة دخول المسلمين لدخول المملكة السعودية من اجل أداء العمرة تتطلب ما لا يقل عن 15 يوماً, ناهيك عن الإجراءات الأخرى.
واتهمت الهيئة الدولية الحكومة السعودية بإهمال تقديم تسهيلات لإجراءات تأشيرة الحج والعمرة واستخدام الشعائر الدينية في السعودية للأغراض السياسية سواءً لمكافئة دول معينة او معاقبة دول اخرى. وطالبت الهيئة بإشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية في ادارة الشعائر الدينية الإسلامية في السعودية وذلك بعد فشل الإدارة الحالية في الاهتمام في ملفات الحج والعمرة والنظر الى الشعائر الدينية على انها مورد مالي جديد بعد النفط فقط.
تهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وايضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة. وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.