فرضت المملكة السعودية الأسبوع الماضي نظام البصمة على جميع المعتمرين لهذا العام والذي يتم تنفيذه عن طريق شركة تسهيل السعودية لتسهيل منح المعتمرين تأشيرة العمرة وذلك بدون عمل تجارب للنظام وعدم توفير مراكز متناسبة مع عدد المعتمرين.
قالت الهيئة في بيانها ان الإدارة السعودية فرضت نظام البصمة الجديد بدون دراسة وافية وقد جاء تطبيق قرار البصمة بناءً على دراسة اقتصادية فقط بدون الاخذ بعين الاعتبار عدد مراكز اخذ بصمات المعتمرين وعدد المعتمرين وأماكن تواجد هذه المراكز, حيث تمتلك شركة تسهيل السعودية 9 مراكز فقط على مستوى جمهورية مصر العربية، مما ادي إلى تكدس المعتمرين أمام أبوابها لعمل البصمة خاصة أن تأشيرة العمرة مرتبطة بها.
وقد قال المواطن المصري م.ف 55 عاماً, :” الشركة السعودية تسهيل كانت تكذب علينا في اخذ بصماتنا , حيث اضطررنا للسفر الى محافظة بعيدة للوصول الى مركزهم وحين وصلنا كانت اعداد المواطنين كبيرة ولم يصلنا الدور مع العلم بانه لم يوجد هناك مكان للانتظار خاصة لكبار السن , وقد تم ابلاغنا بواسطة مكتب السياحة بانه قد تم خسارة حجوزات الطيران الخاصة بنا.”
وطالبت الهيئة في بيانها باشراك الحكومات والمؤسسات الإسلامية في إدارة الأماكن الإسلامية المقدسة في السعودية لأن خبرائها وعلمائها هم الأقدر على إدارة وتخطيط وتقييم مثل هذه البرامج الحديثة وذلك بعد فشل الإدارة السعودية في تطبيق نظام البصمة الجديد واحتكار تطبيقه على شركة تسهيل السعودية.
يشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.
وتقول الهيئة إن عمقها تمثله كل الدول الإسلامية، وأنها تحرص على ضمان عدم إضرار السعودية بالأماكن المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإدارة غير الكفؤة أو أي نوع من الإدارة المبنية على سياسات مرتبطة بأفراد أو أشخاص متنفذين.