اجتمع الأسبوع الماضي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس. وقالت مصادر إعلامية بانه خلال تلك الإجتماعات قد تم عقد اتفاقيات بقيمة 110 مليارات دولار منها أكثر من مليار دولار لعقود الأسلحة. حيث اشترت السعودية من أمريكا صواريخ مضادة للدبابات بقيمة 670 مليون دولار و6600 صاروخ تاو وعقود لصيانة مروحيات بقيمة 103 ملايين دولار وقطعاً للعديد من أنواع المركبات البرية بقيمة 300 مليون دولار.
تقدر عائدات السعودية من رحلات الحج والعمرة بنحو 13 مليار دولار سنوياً تذهب الى خزينة الدولية السعودية من خلال حجوزات الفنادق والمواصلات والرسوم والطعام وغيرها. ويعد الحج والعمرة مصدر الدخل الثاني الأكبر بعد النفط. ضعف الخدمات المقدمة للمعتمرين والحجاج والبنية التحتية المهترئة وفشل إدارة مناسك الحج والعمرة دليل واضح على انه لم تصرف عائدات الحج والعمرة لخدمة زوار بيت الله الحرام وتطوير وتأهيل المرافق الخدمية في الحرمين.
رفضت الهيئة الدولية استخدام أموال المسلمين من عائدات الحج والعمرة لشراء الأسلحة لاستخدامها في حروب المملكة العربية السعودية, وشددت الهيئة انه يجب صرف هذه العائدات في تطوير الحرمين سواءً لتأهيل البنية التحتية والخدمات او إدارة مناسك الحج.
وقد عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من استخدام السعودية لعائدات الحج والعمرة لعقد الصفقات وشراء الأسلحة, وقال أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبر تويتر,” السعودية تستخدم أموال المسلمين من العمرة والحج في شراء الأسلحة التي تستخدمها لقصف الأبرياء في اليمن.”
وطالبت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة الحرمين باشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية في إدارة المشاعر الإسلامية المقدسة في السعودية وذلك للحفاظ على قدسية هذه الأماكن وتحييدها واستخدام أموال المسلمين لصالح المسلمين وليس ضدهم وذلك بسبب فشل الدولة السعودية في إدارة الأماكن الإسلامية المقدسة في السعودية.
وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.