أصدرت الهيئة الدولية اليوم الإثنين بياناً تقول فيه بأن موسم الحج 2018 في خطر حقيقي وذلك بسبب فشل الإدارة السعودية في إدارة الحج خلال السنين السابقة وقيامها بانتهاكات في حق المسلمين في ممارسة عبادتهم بحرية واستخدام ملف الحج والعمرة كورقة ضغط على الحكومات التي تتعارض مع سياسات المملكة والتوزيع الغير عادل لحصص الحج على الدول الإسلامية.
وكشفت الهيئة أنها قد تلقت المئات من الشكاوى من مسلمين من كافة الجنسيات تحدثوا عن حرمانهم من أداء الحج والعمرة واعتقالهم و ترحيلهم والتحقيق معهم بشكل مهين جداً سواء بسبب انتماءاتهم السياسية التي لا تتوافق مع الرؤية السياسية للمملكة أو بسبب الأسعار الباهظة التي تفرضها عليهم السلطات السعودية ويتم صرفها كرواتب لأمراء الأسرة الحاكمة ولا يتم صرفها في مشاريع البنية التحتية في السعودية لتفادي وقوع المزيد من الكوارث.
وأكدت الهيئة بأن لديها مخاوف كبيرة وجدية من قيام السعودية من اعتقال وترحيل الحجاج وحرمان افراد مسلمين ودول إسلامية من تأدية مناسك الحج لأسباب سياسية كما فعلت خلال المواسم السابقة وهذا يتعارض مع القوانين والمعاهدات الدولية التي تكفل حق الإنسان في ممارسة عبادته وخاصة المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وحذرت الهيئة من أن هناك خلل كبير في أنظمة الأمن والسلامة في الحرمين والذي يمكن أن يؤدي الى حدوث كوارث اثناء موسم الحج هذا العام، حيث أدى هذا الخلل في موت الآلاف من الحجاج على مدار السنوات السابقة نتيجة الإهمال والتقصير في تطبيق معايير الأمن والسلامة العالمية، وشددت الهيئة بان هذه الأنظمة تحتاج لمراقبة ومراجعة للتأكد من مطابقتها للمعايير العالمية.
وقالت الهيئة بأن السلطات السعودية تعاقب دولاً إسلامية بأكملها لعدم وقوفها الى جانب السعودية سياسياً وتستغل الحج والعمرة كوسيلة ابتزاز وضغط لتحقيق أهدافها وطموحاتها واطماعها السياسية، حيث تم تخفيض حصص الحج للدول الإفريقية بنسبة 9% وتخفيض حصص دول غرب آسيا بنسبة5%.
وأكدت الهيئة بأن الإهمال الإدارة الحالية وعدم معرفتها في تطبيق الأساليب العلمية الحديثة في إدارة موسم الحج سيؤثر على الموسم القادم, وقد حيث تلقت الهيئة العديد من الشكاوى حول برنامج البصمة الجديد الذي طبقته السعودية عن طريق شركة تسهيل السعودية على المعتمرين هذا الشهر, حيث اشتكى المواطنون من أن مراكز اخذ البصمات بعيدة عن مراكز المدن وقليلة ولا يوجد طاقم موظفين كافي لاستقبال المعتمرين.
شددت الهيئة الدولية بأنه اذا استمرت السعودية في احتكار جميع القرارات الهامة والرئيسية حول كيفية إدارة الأماكن الإسلامية المقدسة, و عدم المشاركة و التشاور مع أي دولة او منظمة إسلامية في كيفية إدارة الحج والعمرة, وتهميش الجمعيات الإسلامية والعلماء في جميع انحاء العالم من قبل الحكومات السعودية المتعاقبة, وتدمير السعودية للأماكن والمواقع الإسلامية الهامة اثناء عملية تطوير البنية التحتية للحج والعمرة, واهمال السعودية للبنية التحتية للحج والعمرة المهترئة وتسييس الحج واعتقال وترحيل المسلمين فإن موسم الحج لعام 2018 سيكون موسماً كارثياً.
وطالبت الهيئة في بيانها باشراك الحكومات والمؤسسات الإسلامية في إدارة الأماكن الإسلامية المقدسة في السعودية لأن خبرائها وعلمائها هم الأقدر على إنجاح موسم الحج القادم وذلك بعد فشل الإدارة السعودية في إدارة الأماكن الإسلامية المقدسة. يشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة. وتقول الهيئة إن عمقها تمثله كل الدول الإسلامية، وأنها تحرص على ضمان عدم إضرار السعودية بالأماكن المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإدارة غير الكفؤة أو أي نوع من الإدارة المبنية على سياسات مرتبطة بأفراد أو أشخاص متنفذين.