الهيئة الدولية لمراقبة ادارة السعودية للحرمين ستوفد 10 مراقبين ومندوبين بشكل سري الى الاراضي السعودية لتفقد ومراقبة سير موسم الحج هذا العام, ولم تفصح الهيئة عن اسماء المشاركين في الوفد لدواعي امنية. وفي نفس السياق, فقد ارسلت الهيئة الدولية عدة رسائل لوزارة الحج السعودية بشأن ارسال وفد من الهيئة لتفقد سير موسم الحج العامين الماضيين ولكن لم يتم الرد او التعاطي مع الرسائل وقد تم ايضاً مشاركة هذه الرسائل مع وسائل الاعلام.
وقد نجح الوفد في العام الماضي بتقديم يد المساعدة للحجاج من مختلف الدول والتدخل لحل مشاكلهم سواء بشكل مباشر او بالاتصال ببعثات الحج الأخرى للمساعدة وأصدرت العديد من التقارير اليومية خلال موسم الحج.
وقالت الهيئة في بيانها بأن الوفد سيعمل على اجراء مقابلات مع الحجاج من كافة الجنسيات حول ادارة الحج وسيتم رصد التجاوزات وانتهاكات حقوق الانسان خلال الحج, وسيراقب الوفد كافة المواد الدينية التي يتم توزيعها على الحجاج سواء من قبل الحكومة او من قبل الباعة واصحاب المحلات, وسيتم التحقق من اجاراءات السلامة المتخذه في الحج والتأكد من جودة الخدمات المقدمة للحجاج وصلاحية المرافق والبنية التحتية.
واضافت الهيئة بانه وبعد الانتهاء من موسم الحج سيعد الوفد تقريراً مفصلاً عن الانتهاكات والتجاوزات والمخالفات التي تم رصدها اثناء وجود الوفد في الحرمين مع توثيق البنود بارفاق الصور والفيديوهات من الميدان لنشرها لاصحاب الشأن والاعلاميين والصحفيين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي ومؤسسات حقوق الانسان الاقليمية والدولية. وانهت الهيئة بيانها بان السعودية قد ارتكبت العيديد من انتهاكات لحقوق المسلمين في ممارسة عبادتهم وفشلت في ادارة الحج في الاعوام السابقة , وعليه فان الهيئة تطالب باشراك المؤسسات والحكومات الاسلامية في ادارة الحج.
تهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين. وايضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة.
وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.