استنكرت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين فرض ضرائب على مياه زمزم وبيعها في مكة والمدينة. قالت الهيئة الدولية في بيانها بأن مياه زمزم حق لجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض. حيث تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمعتمرين أردنيين في منطقة “حالة عمار” على الحدود الأردنية السعودية يسكبون مياه زمزم أرضاً، والتي كانوا يحملوها معهم من الديار المقدسة، وقد أظهر الفيديو غضب المعتمرين الأردنيين وعدم السماح لهم بعبور الحدود وإكمال إجراءات المغادرة إلا بعد التخلص من عبوات مياه زمزم. ووفق الفيديو فإن المعتمرين الأردنيين أجبروا على إفراغ المياه في الساحات ومنع إدخال هذه المياه قبل دفع ضريبة عليها.
وأضاف أحد المعتمرين الأردنيين في الفيديو بأن هذه المياه من عند الله عز وجل وليست للسلطات السعودية, وتم سكبها لأن السلطات السعودية تريد الأموال مقابل هذه المياه, مع العلم بأننا نحصل على مياه زمزم بالمجان منذ العديد من السنين. ومن جهة أخرى, قال أحد ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي بأن السلطات السعودية تفرض ضرائب جديدة على المعتمرين والحجاج المسلمين من أجل إعطاءها لأمريكا، لتمويل حروبها في ضد المسلمين مثل اليمن وسوريا.
وقد عبرت الهيئة عن قلقها إزاء استمرار السعودية في فرض رسوم باهظة على المعتمرين والحجاج والعمل على تحصيل الأموال والمكاسب واستغلال المعتمرين والحجاج بأي طريقة, وبدون تدخل المسلمين في شتى بقاع الأرض فأن السلطات السعودية ستتمادى في إجراءات استغلال الحجاج والمعتمرين. وطالبت الهيئة الدولية اشراك الحكومات والمؤسسات الإسلامية في إدارة الأماكن المقدسة في السعودية بعد ثبوت فشل وتقصير الإدارة السعودية الحالية في إدارة المشاعر.
يشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.