حملت الهيئة الدولية لمراقبة ادارة السعودية للحرمين الحكومة السعودية وولي العهد محمد بن سلمان مسؤولية الحادث المؤسف في المملكة العربية السعودية والذي ادى الى مقتل 30 معتمرا حرقاً واصابة 5 اخرين اصابات متفرقة. حيث وقع الحادث على الكيلو 170 في طريق الهجرة بين مركبة وحافلة نقل معتمرين من جنسيات مختلفة. ونقل شهود عيان بان النيران اشتعلت في حافلة المعتمرين وتم نقل المصابين والقتلى عن طريق الهلال الاحمر والصحة الى مستشفى الحمنة ووادي الفرع.
وقالت الهيئة الدولية انها طالبت مراراً وتكراراً الحكومة السعودية بوضع المعتمرين وسلامتهم على سلم الاولويات ولكن دون جدى , حيث يتم تجاهل جميع النصائح والمطالبات في تطبيق احدث اساليب الامن والسلامة , خاصة وان السياحة الدينية في السعودية اصبحت مصدر دخل قوي للحكومة السعودية , وبدلا من الاهتمام بشؤون المعتمرين يتم صرف الاموال على الرشاوى والمجاملات والحروب ضد المسلمين.
وشددت الهيئة الدولية على انه قد حان الاوان لاشراك المؤسسات والحكومات الاسلامية ذات الخبرة في ادارة الاماكن الدينية في ادارة جميع الاماكن الدينية في السعودية وذلك لضمان تطبيق افضل معايير الامن والسلامة والحيادية في التعامل مع المسلمين وصرف اموال السياحة الدينية في تطوير البنية التحتية وخاصة صرفها في تطوير وسائل النقل والمواصلات في الحرمين.
تهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وايضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة. وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.