استقبلت الهيئة الدولية لمراقبة ادارة السعودية للحرمين العديد من الشكاوى من مسؤولين في الحكومة الماليزية والقائمين على صندوق الحج والمواطنين حول حرمانهم ووقف برنامج التسجيل الالكتروني هذا العام قبل موعد الاغلاق، حيث تعذرت السلطات السعودية بانه لا يوجد اماكن تستوعب زيادة في اعداد حجاج ماليزيا.
وأضاف مصدر قريب من الحكومة الماليزية للهيئة بأن عدد المسجلين في صندوق الحج الماليزي زاد عن ٣ ملايين مواطن بانتظار دورهم في الحج، مع العلم بان الحكومة الماليزية قد ارسلت العديد من الطلبات للسلطات السعودية في زيادة حصة ماليزيا من الحج ولكن كان دوما ردهم انه لا يوجد مزيد من الاماكن للحجاج الماليزيين هذا العام، مع العلم بأنه يتم تدريب جميع الحجاج في ماليزيا على اداء مناسك الحج والتنظيم والترتيب اثناء اداء مناسك الحج.
وقد عبر أحد المواطنين الماليزيين عن غضبه من قرار السلطات السعودية بعدم زيادة حصة ماليزيا بالحج بالرغم من وعود السلطات هناك بزيادة عدد الحجاج هذا العام. وقال المواطن الماليزي البالغ من العمر ٧٣ عاما “الحج مره واحدة في العمر، ولا أعلم متى يأتي دوري بالحج، لقد بدأت بالادخار للحج منذ سنين واشعر بالغضب الشديد بسبب حرماني من الحرمان من اداء الحج.”
وطالبت الهيئة الدولية السلطات السعودية بزيادة حصة ماليزيا من الحج وعدم حرمان الكثير من المسلمين من اداء فريضة الحج وخاصة كبار السن وحثت الهيئة النظام السعودي على ممارسة العدالة في توزيع حصص الحج على الدول الإسلامية. وقالت الهيئة بانه يجب على السعودية استغلال الخبرات الاسلامية في ادارة الحج والعمرة عن طريق اشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية في ادارة المشاعر الإسلامية في السعودية لضمان اقصى درجة من درجات الشفافة والنزاهة في إدارة ملف الحج والعمرة خاصة بعد فشل السعودية في ادارة هذه المشاعر.
يشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.
وتقول الهيئة إن عمقها تمثله كل الدول الإسلامية، وأنها تحرص على ضمان عدم إضرار السعودية بالأماكن المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإدارة غير الكفؤة أو أي نوع من الإدارة المبنية على سياسات مرتبطة بأفراد أو أشخاص متنفذين.