قالت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية ان إدارة الرياض مازالت تسيس الشعائر الإسلامية وتستخدم تأشيرات الحج لتحقيق أهدافها السياسية, وهذه المرة منحت السعودية الجيش السوداني والموالين للنظام السعودي في السودان 1000 تأشيرة حج مجانية وذلك لضمان مواصلة الجيش السوداني عضويته في قوات التحالف التي تحارب في اليمن في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات المعارضة السودانية التي تطالب بانسحاب الجيش السوداني من الحرب في اليمن, واتهمت الهيئة الدولية السعودية بالتدخل السلبي في شؤون الدول الإسلامية الداخلية مثل دولة السودان باستخدام تأشيرات الحج كوسيلة لبث الفرقة بين شرائح الشعب السوداني.
وقالت الهيئة بان السعودية قد اعتقلت في وقت ماضي المعارضين السودانيين هشام علي ومحمد سالم اثناء تأديتهم لمناسك العمرة من داخل الحرم المكي وتسليمهم للحكومة السودانية. وفي وقتها قال أحد ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي بان الناشط السياسي هشام علي يعاني من شلل نصفي بسبب تعذيب المخابرات السودانية له بالرغم من مناشدات المواطنين السودانيين للحكومة السعودية بعدم تسليم الناشطين لجهاز الامن السوداني. وقد كشف بعض المغردون بأن عدد من اعتقلتهم السعودية اكبر من ذلك مؤكدين بأن السلطات السعودية تعمل على استرضاء الجيش السوداني من اجل استمراره في حرب اليمن, مؤكدين ان السعودية تقوم باسترضاء النظام السوداني ولكنها حتما ستخسر الشعب السوداني.
وطالبت باشراك المؤسسات والحكومات الاسلامية في ادارة المشاعر الاسلامية في الحرمين بسبب فشل السعودية في ادارة المشاعر وتماديها في انتهاكات حقوق المسلمين في ممارسة عبادتهم وتسييس المشاعر واستخدامها لتحقيق اطماعها السياسية.
تهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وايضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة. وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.