استنكرت الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر في السعودية إيقاف رحلات العمرة الجوية اليوم الى البقاع المقدسة في السعودية من طرف الخطوط الجوية السعودية بالرغم من ان الرحلة مدفوعة مسبقاً. وشددت الحملة انه لا يجوز استخدام الأماكن المقدسة في السعودية في تصفية الحسابات السياسية بين الدول, حيث جاء قرار إيقاف رحلات العمرة بين تونس والسعودية بعد اجتماع وزير الداخلية التونسي لطفي براهم والملك سلمان في الرياض الأسبوع الماضي.
حيث قال صاحب مكتب سياحة وسفر تونسي:” إن معاملة السعوديين اصبحت سيئة جدّا خاصة بعد تغيير التسعيرة بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي بإضافة 120 دينارا عن كل مسافر بشكل ابتزازي و مفاجئ, و من ثم ّ أوقفوا رحلة كانت مبرمجة هذا اليوم الساعة العاشرة النصف صباحا دون تقديم أسباب أو موعد لاحق للرحلة و رغم أنّ الرحلة مدفوعة مسبقا , و بالاتصال بالطرف السعودي قالوا حرفيا ” لا داعي أن تأتوا إن لم يعجبكم التعامل معنا “.
وقد عبرت الحملة عن قلقها بشأن تزايد وتيرة تسييس السعودية للحج والعمرة واستفرادها بإدارة هذه الملفات الهامة لجميع المسلمين حول العالم, والذي من شأنه ان يحرم دول إسلامية بأكملها من أداء الحج والعمرة. ودعت الحملة العالمية المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الممارسات ووضع ضوابط وقوانين وأنظمة لإدارة شؤون الحج لضمان عدم استفراد السعودية في إدارة الحج طبقاً لأهدافها وطموحاتها السياسية.
انطلقت الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر في السعودية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وهي حراك عالمي رافض لتسييس الحج. حيث أن إنشاءها جاء رداً على ممارسات السعودية غير المحسوبة العواقب، والتي بدأت بمنع كل شخص لا يتفق معها سياسياً من ممارسة شعائر الحج والعمرة، وانتهت بمنع شعوب وطوائف بأكملها. وتعتبر الحملة حراك عالمي يركز بشكل خاص على العالم الإسلامي والجاليات المسلمة في الغرب، بما في ذلك أميركا وأستراليا ونيوزيلندا، وتسعى لضمان حرية العبادة لكافة المسلمين على اختلاف توجهاتهم السياسية أو انتماءاتهم العرقية.