دشنت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين اليوم الأحد حملة إعلامية دولية على نطاق واسع ضد فشل إدارة السعودية للأماكن المقدسة في السعودية وذلك بسبب سوء إدارة السعودية للأماكن الدينية وتشويه وتدمير الأماكن الأثرية الإسلامية وتحويلها إلى مدن حديثة تفتقر الى الوجه الإسلامي، وتسييس العبادات، وخلط التوجهات والتطلعات السياسية والاقتصادية للسعودية بالدين عن طريق استخدام المنابر الإسلامية في السعودية للتسويق لقرارات الحكومة السياسية وممارسة سياسة حرمان المسلمين من تأدية مناسكهم لأسباب سياسية، وايضاً بسبب الفساد المالي من خلال توزيع عوائد الحج والعمرة على أمراء العائلة الحاكمة في السعودية، وأيضا توزيع حصص الحج على الدول الإسلامية والمسلمين حول العالم بصورة غير عادلة، وعدم الاهتمام بتأهيل البنية التحتية والذي من شأنه أن يسبب العديد من الكوارث أثناء الحج.
وذكر بيان الهيئة بأن الحملة بأنها ستشمل توضيح مفصل للكثير من القضايا الهامة التي فشلت فيها السعودية من خلال إدارتها للمشاعر المقدسة في السعودية عن طريق تنسيق وقفات احتجاجية أمام سفارات السعودية حول العالم، وعمل بيانات وتقارير صحفية مفصلة وتنفيذ أنشطة ومؤتمرات وندوات دولية وتوزيع فيديوهات قصيرة باستخدام جميع المنابر الإعلامية الحرة ومواقع التواصل الإعلامي تفضح فساد وفشل الإدارة الحالية للحرمين والأماكن المقدسة في السعودية.
وقد تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018، هدفها ضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.
وتقول الهيئة إن عمقها تمثله كل الدول الإسلامية، وأنها تحرص على ضمان عدم إضرار السعودية بالأماكن المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإدارة غير الكفؤة، أو “أي نوع من الإدارة المبنية على سياسات مرتبطة بأفراد أو أشخاص متنفذين”.